7/27/2018

الزومبي حقيقة أم خيال؟


الأموات الأحياء أو الزومبي (zombie بالإنجليزية) هم كائنات بشرية عادت إلى الحياة بعد أن ماتت وتم دفنها، ويتميز الزومبي بأجسامهم شبه المتحللة والمليئة بالتشوهات. يلقى الزومبي شعبية كبيرة بين جمهور الأفلام السينمائية والألعاب الإلكترونية وغيرها من المجالات، حتى أن هناك دول تقيم مهرجانات للزومبي كل عام! وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن حقيقة الزومبي، فمن هم الزومبي؟ وهل الزومبي حقيقة أم مجرد خيال؟

الزومبي
الزومبي

بدأت قصة الزومبي قبل أكثر من 100 سنة في بلدة تدعى هاييتي توجد في البحر الكاريبي قبالة أمريكا الوسطى، هذه البلدة، وكالعديد من الدول آنذاك، قامت بنقل سكان أفريقيا وجعلهم عبيدا لديها، حيث كانوا يستغلونهم في الأعمال الشاقة كالأعمال الفلاحية مثلا دون الدفع لهم أي أجر. هؤلاء العبيد نشروا قصة في هاييتي مستوحات من اعتقاداتهم الدينية، هذه القصة تقول أنه إذا لم يكن الشخص صالحا في الدنيا فعندما يموت ويُدفن سيقوم إله يسمونه فودو بتحويله إلى ميت حي أي زومبي. هذه القصة لَقَت رواجا بين الهايتيين وقاموا بتطويرها بشكل كبير حتى وصلت إلى أن الفلاحين يقومون بصناعة جرعات سحرية من مواد كسم سمكة المنفاخ ويعطونها للأشخاص ليحولوهم إلى زومبي يعملون لديهم!

سمكة المنفاخ
سمكة المنفاخ
توالت الشائعات حول مشاهدات الزومبي، وكُتبت عدة قصص وتقارير حول هذا الأمر، ومع مطلع القرن العشرين وصلت هذه القصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ توافد عدد كبير من الباحثين والكتّاب الأمريكيين نحو هاييتي للتحقق من الأمر، وهنا انطلقت الشرارة التي أدت إلى وصول قصة الزومبي إلى كل أنحاء العالم. قام عدد كبير من هؤلاء الباحثين بادعاء أنهم شاهدوا زومبي أو أنهم وجدوا طريقة تحويل البشر إلى زومبي، وحتى أن هناك عالِما اسمه دافيس وايد قام بإجراء بحث جد معمق في هاييتي و اكتشف أنهم يقومون بصناعة مسحوق من مواد كسم سمكة المنفاخ ونبتة الداتورة وأن هذا المسحوق يجعل الإنسان في حالة تشبه الزومبي ولكن لا أحد يستطيع أن يؤكد إن كان الزومبي حقيقة أم خيال.
على الرغم من أن حقيقة الزومبي تبقى غامضة إلا أن هناك حالات عُثر فيها على زومبي حقيقيون! ولكن ليس من البشر!
شَعَر مجموعة من العلماء بالصدمة عندما عثروا على زومبي حشرة في أحد الغابات الفرنسية! ولكن عندما أجروا دراسة حول هذا الزومبي وجدوا أنه ليس زومبي وإنما نوع من الفطر، عندما تَعلق حشرة ما في هذه الفطر يتحكم هذا الأخير في عقلها وجسدها ثم يجعلها تذهب إلى مكان خاص، ثم بعد أن تموت الحشرة ينمو هذا الفطر على جسدها لتظهر بشكل مخيف يشبه الزومبي.
لم نتأكد بعد فيما إن كان الزومبي حقيقة أم خيال ولكن المؤكد أن الزومبي مُرعبون ومن الأفضل أن يَبقوا خلف شاشات السنيما فقط، فلا أحد يريد رؤية وجوههم البشعة في عالمنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق